بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلفية هي الفهم الصحيح للإسـلام
كتبه فضيلة الشيخ الدكتور ::
أحمد فريـد :: حفظه الله
السلفية ليست فهم شخص من الأمة للإسـلام غير معصوم .
السلفية ليست مجرد اعتقاد السلف رضي الله عنهم .
السلفية ليسف امتثال الهدي الظاهر وحده .
السلفية
منهج حياة متكامل ، وصياغة للحياة كما لو كان السلف الصالح وهم الصحابة
والتابعون وتابعوهم من أهل القرون الخيرية يعيشون في زماننا .
السلفية عقائد ، وأخـلاق ، وآداب ، وأعمـال ، وأقـوال ، موافقة لما كان عليه سلف الأمة.
السلفية هي الامتداد الطبيعي للإسـلام الخالي من البـدع ، والشبهات والشهوات .
فإن قال قائل : ولماذا لا يكفي اسم الإسـلام ؟ (هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ ) [ الحج : 78 ]
فالجـواب كان يكفي
اسم الإسـلام لو لم تفترق الأمـة إلى ثلاث وسبعين فرقة ، كما أخبر المعصوم صلى الله عليه وسلم ،
ولكن لما افترقت الأمة ، وظهرت فيها البدع التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم ،
كان لابد لمن تمسك بهدي الجماعة الأولـى وما كانت عليه أن يتميز باسم ومنهج .
كما قيل للإمـام أحمد :
ألا يسعنا أن نقول : القرآن كلام الله ونسكت فقال: كان هذا يسع من قبلنا .
أي قبل ظهور قول المعتزلة بأن القرآن مخلوق .
فكان يكفي المسلم أن يقول القرآن كلام الله .
ولكن بعد ظهور البدعة لا يكفيه ذلك حتى يقول القرآن كلام الله غير مخلوق .
فاسم الإسـلام كان يكفي عندما كانت الأمـة جماعة واحدة ، وقبل ظهور البـدع .
قال عبد الله بن مسعود :
إنكم قد أصبحتم اليوم على الفطرة وإنكم ستحدثون ويحدث لكم ، فإذا رأيتم محدثة فعليكم بالعهد الأول .
وقال الإمـام مالـك :
لم يكن شيءٌ من هذه الأهـواء ، على عهـد رسـول الله صلى الله عليه وسلـم ، وأبي بكـر ، وعمـر وعثمـان .
فالبـدع
ظهرت في آخر عصر الصحابة رضي الله عنهم مصداقـاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم : [ فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلاَفاً كَثِيراً ]* .
ولذا لما سئل عبد الله بن المبارك عن الجماعة .
فقال : أبو بكـر وعمـر .
فقيل : قد مـات أبو بكر وعمـر]. فقال : فلان وفلان . فقيل]: قد مات فلان وفلان ،] فقال]:أبو حمزة السكري جماعة .
فالسلفية هي
التمسك بهدى الجماعة الأولى التي إمامها رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
فنحن ننتسب إلى هذه الجماعة عبر القرون والأجيـال ،
ففي الصفوف الأولـى منها أبو بكـر وعمـر وعثمـان وعلي ، وبقية العشرة ،
وأهل بدر وأهل الحديبية ،
ومنها أئمة الفقه ، كأبي حنيفة ومالـك والشافعي وأحمد ،
وأئمة الحديث كالبخاري ومسلم وأبو داوود والترمذي والنسائي
وأئمة التفسير كابن جرير الطبري ،
وابن أبي حاتم ، وابن كثير ،
وغيرهم من الذين حافظوا على عقيدة الصحابة ؛
وفهم الصحابة للكتـاب والسنـة
والذين نفضوا الغبـار عن منهج أهل السنـة والجماعـة ،
كشيخ الإسـلام ابن تيمية وابن القيم وابن رجب الحنبلي
ومحمد بن عبد الوهاب والألباني وابن باز رحم الله الجميع ،
وجمعنـا بهم في عليين مع النبيين والصديقين والشهـداء والصالحيـن وحسـن أولئك